كعادتى على غير طبيعة البشر مش بستنى العيد و لا بفرح بيه .. لكن ليلة العيد فى حد ذاتها هي مصدر فرحي و شقائي
فيها حصلتلى احلى حاجة فى حياتى و فيها بتوجعنى أهم ذكرياتى
عن الأهل اللى مش من دمك ، عن الونس و الدفا و القُرب ، عن الفرحة وسط اللمة
عن زحمة المطبخ قبل الفطار و الأكل الكتير اللى مش بيتاكل نصه بس تعبه بيهون وقت الكل م بيتجمع
عن القعدة علي سريرك و الهواء البحري من شباكك ، عن مخدتك اللى بتحتوينى ، عن صلاة المغرب فى اوضتك و دعواتى ليك
عن لمتنا و رغينا و ضحكنا و شكوتنا و دموعنا و تصقيفنا و غنانا
عن دوشة مريم و بوستين عمر على خدودى ، عن رقص علي على المزيكا
عن طيبة حياة و دفا حضنها
عن صلاة العشاء و بعدهم ركعتين شكر على كل النعم اللى فاتت و اللى جاية
عن دعوتى ربنا يحفظهم
عن وجعى على فراقهم آخر الليل
عن افتقادنا وجودك وسط لمتنا و ابتسامة عيونك م الونس
عن اللى مش من دمك بس أقرب ليك من وريدك
عن السعادة و الخير و الطيبة و النقاء و الحب
عن أهلي و أخواتى البنات و أولادهم
عنك .. أيها الغائب الحاضر بروحك و سيرتك
ديمها نعمة و احفظها من الزوال يا كريم