Sunday, September 15, 2013

للزهرة البيضاء حكاية عُمر نابضة



للزهرة البيضاء حكايا عُمر مليئ بالعَبرات و العِبرات ..
علّها يوماً تحكيها لكم .. و .. يبدو أنه قد حان الوقت

 رداً علي تدوينة .. حين تتحدث الزهرة البيضاء ، لـــ مها العباسي

http://365-posts-25.blogspot.com/2013/08/blog-post_8645.html

أسماها حبيبها ذات ليلة ( زهرة عمره البيضاء ) فزرعتها في شرفتها شجرة زهر أبيض و شجرتي ياسمين و فُلّ لتعتني بهم كما تعتني بأحلامها و آمالها و تُعطر ذكرياتها و حاضرها بعبقهم في انتظار مستقبل آتِ يحمل لها أحلامها كواقع ..
فكان أفضل لقب لها و أقربهم لروحها 
فقط .. كانت .. زهرته البيضاء .. التي أنجبت يوماً .. ثلاث زهرات علي غُصن واحد منه




تذكرت آخر لقاء لها معه علي شاطئ البحر حين ناداها بــ ( الفاتنة ) و كفكف دمعها بأنامله
حينها نظر إلي المدى و طلب من السماء أن تحفظ صغيرته و صالحته هي على موج البحر ليعود كما كان المُحرض الأول له علي البوح و الحديث و لو صمتاً




انتهي يومها معه فى تلك المدينة العريقة التي لم تكن تعرف كيف كانت تراها قبلا دون عينيه و حديثه و حنانه ، انتهي يومها و لم تكن تعلم أنه الأخير لها جواره ، أوصلها لمحطة القطار حتي تلحق ميعادها لمغادرته بخطوات ثقيلة و خوف مدفون فى ضلوعه و دموع محبوسة فى عينيها حين لمست يدها قلبه و أخبرها بأن القادم قد يكون الأسوأ و عليها أن تواجهه وحدها
من نافذة القطار تعلقت عيناها به تود و لو أن وقت القيام يتأخر أو يتعطل القطار ، تعلقت بعيونه و كأنها تودعه لآخر مرة قد تراه فيها
ودت لو استطاعت الخروج و القفز خارجاً كى تطبع قُبلة على جبينه و خدّيه ، لكنها أمتكلت الشجاعة لتحبس دموعها و تهمس بشفاهها دون صوت
( بحبك ) و دت لو صرخت بها كي يسمعها و يسمعها العالم كله 
تحرك من أمامها قافزاً داخل القطار ليُربت على كتفها و يعطيها زجاجة ماء ترويها ابتسامته الحزينة و رده .. أنا كمان بحبك ..


تحرك القطار و أسدلت ستائر النافذة كى لا تري الطريق و هو يبعُد بها عن موطنها داخل ضلوعه
أغمضت عينيها لتستعيد ذكرياتها معه علها تؤنسها طوال سفرها و تهدهد بها روحها و تزرع الأمل بيقينها أنه عائد لا محالة 
تذكرت أول مره إلتقته عبر عالم البريد الإلكترونى .. شخص غريب هادئ الطباع و حزين يهوى كتابة القصص القصيرة و الروايات يعشق القراءة و السينما حد الجنون .. كان هذا أول انطباع عنه حين استلمت أول رسائله دون أن تعلم ماهيته
شخص غريب يبعث بما يكتب من قصص و روايات لعناوين إلكترونية عشوائية قد يكون إلتقتها صدفة و سط زخم العالم الإفتراضي
يبعثُ بقصصه دون كلل ، يُحبَط أحياناً لعدم الرد و إبداء الرأى ، يُلام أحياناً كُثر على تطفله على البعض دون سابق معرفة و يُبدون امتعاضهم ، و يستجيب القليل منهم فى الرد عليه أو إبداء رغبتهم فى مشاركته بكتابة نهايات مختلفة لقصصه أو فصول جديدة
حين قررت أن تدخل عالم التواصل الإجتماعي كأن أول شخص أضافته فى قائمة أصدقائها ، مر ثلاث سنوات و هم يراقبون بعضهم عن بُعد و يخشون التعليق أو حتى الإقتراب ، كان كُلا منهم يحصر التشابهات بينه و بين الآخر فى الخفاء
يجمعهم الحزن ، الوحدة ، حب القراءة ، الرغبة فى الكتابة و إن لم تتم
ذات يوما استجمع قواه و سألها : لما أنت دائمة الحزن و الوحدة ؟
فأجابته كما لم تُجب أحداً من قبل .. بعد ثلاث سنوات من الصمت أصبح هو عرّابها و ملاكها الحارس و إن شئتم  قد يكون هو أبُ اعترافها
اندمجا بل انصهرا معاً تعمقت صداقتهم واتفقا على أن يرعوها و يرعوا الله فى أنفسهم
كان يواسيها ليالِ كثيرة يسمعها و يحزن لنحيبها و يهدهدها كى تنام كطفلة فى آمان يحكى لها ما تريده من قصص يختار لها ما تقرأه أو تشاهده ليتناقشا فيه .. لَعنتهم أنهم يهتموا بأدق التفاصيل
أدركت مع الوقت أنها غرقت حتي الثمالة فى عشقه ، كيف لها أن لا تعشقه و هو الصديق الوفى و الأب الحنون و راوى قصص ما قبل النوم و يهدهد روحها حتى تغفو  و أنيسها فى ليالِ الشتاء الباردة
كيف لها أن تبوح بسرها و هى تخشي أن تخسره .. بكل الأحوال هي لا ترغب فى خسارته ، ذات لقاء فى يوم ميلادها التى طلبت أن يقضيه معاها سألها ماذا يجول بخاطرك ؟
توقفت عن السير و نزعت يدها من يده و قالت خائفة ..
لما الخوف يا صغيرتى ؟
أخشى أن أفقدك ..
و لما تفقدينى و أنا هاهنا حولك و جوارك ؟
أنا
( بحبك يافندم ) قالتها و تابعت سيرها دون أن تنظر له و دون أن تنتظر رده
كان هو فارسها الحنون الذى يمضي بين خوفه مما كان و مما سيصبح عليه
الفارس الذي إلتقته  في أصعب ظروف حياتها كانت مصابة بمرض فقدان الثقة في نفسها و فى الآخرين 

تعانى الغرق فى محيط الأحزان 
كانت كسجينة داخل جدران سجن اليأس  
و رغم ألمه و وجيعته أزاح عنها الوجع 
أنقذها من الغرق 

لملم أشلائها 

احتوي روحها

( أحَبـــــــــها ) و أعطاها فوق احتمالات أحلامها 

مضت أيامها و هي تزداد فخراَ به و تزداد رغبتها كل يوم أن يكون أباَ لأبنائها
كمجنونة أول ما طلبت شيئاً يجمعهم لم تطلب منزلاً و سكناً .. طلبت مقبرة ليُدفنوا جوار بعضٍ كما سيحيوا الدنيا معاً
و كفتاة طبيعية و قَلما تكون ذلك حلُمت بتوائمها الثلاث منه و اختار هو أسمائهم و اختارت هي من قبل أبيهم و وثقت فى اختياراته و قراراته



لكنه القدر .. قرر أن يُجبرهم على تجرع الكرارة من كأس الفَقدِ و الحرمان و الاشتياق مرة أخري


و لكن حكاية عشقها له لم تكن تقليدية كالمعتاد أو كما سبق

اليوم هي عائدة بعد أن أخبرها برغبته فى الانفصال عنها رغم حبه لها

هي عائدة كطير مذبوح مُجبر أن لا يعترض و لا ينزف علناً و لا يسأل لماذا

فقط الإجابة الدائمة و المستمرة .. إنه القدر يا صغيرتى
انتبهت أنها وصلت لمحطتها المنشودة و عليها النزول و العودة لبيتها و هى مجبرة أن ترسم على وجهها ابتسامة عابثة مليئة بالمرار
مجبرة حين يسأل عنه كل من يعرفهما بأنه غادر البلاد ليضمن لهم حياة أفضل 

لم تقوى على أن تبوح بفجيعتها أنه هنا على نفس الأرض و تحت نفس السماء

شاهدت دموعه و هى تغادره و أخفاها كى لا تزيد وجيعتها و حيرتها

توسلته بدموعها أن يبقى ، ألا يخذلها

قرر هو أن يضع نهاية قصته كما أراد

فقررت أن تكتب لقصتها نهاية مغايرة ، لم تستلم و لن و مازالت
تدعوا الله و تتضرع إليه و تتوسله أن يحفظه و يرده إليها
ما زالت تشعر به عن بُعد ما زالت تستطيع قراءة ما تخفيه عينيه حتى لو هرب من النظر إليها
ما زالت تدرك تغيُّر حاله و خوفه و صراعه الداخلي حين يمسك سيجارته و كوب قهوته 

فلا هي غاضبة من فقدانها الأمل فى كثير من الأحيان و لا يائسة مما كتبه القدر عليهم و لا قانطة من رحمة الله 
و لكنها ملّت كل الصباحات لأنها بدون وجهك و دون رسائله اليومية و كرهت كل مساءاتها لأنها تخلو من حنانه و دفئ أحضانه ، لأنها بلا صوته و بلا همساته ، سئمت كل الطرق التي لا تؤدى إليه .. إلي ضحكاته و همساته الحانية 
أو حتي عذاباته و وجومه و خوفه المدفون داخل صدره ، 

سئمت كل وسائل الإتصال بالآخر 

لأنها لا تحمل لها صوته أو أنفاسه أو حروفه 

لا تٌسمعها ضحكاته أو أنّاته 

عامان و خمسة أشهر مروا عليها كدهر دونه .. ترنحت بين مرارة الفقد و صدمتها و كسر روحها و فجيعتها 
عامان و خمسة أشهر مروا دون أن تنقطع يوماً عن الدعاء له 
مروا و لم تتمنى حين زارت بيت الله الحرام سوا أن يكون معها فى زيارتها القادمة زوجاً و حبيباً و رفيق دربِ و شقيقاً لروحها 
لم تتمنى أكثر من صلاة خلفه هو إمامُها و طوافاً ممسكة فيه بيده و سعياً بجانبه لتذكره بما كانت تقوله دوماً له
( كتفى فى كتفك أنا و أنت ع الدنيا مش أن و الدنيا عليك )
الإشارات ... مؤمنة هى بأن رسائل الله إلينا ليس لها وقت و لا طريقة محددة قد تكون عبر من يرافقونا من أصدقاء أو حتى غُرباء عنا ، قد تكون فى جملة ما فى وقت ما تحتاج فيه روحك لمُرشد ، قد يكون حُلم ، تعددت أشكالها و اختلف البشر فى إدراكها و فهمها
كانت تصلها رسائل الله دوما كندي لروحها بذات المضمون ( اصبرى و رابطى ) يوماً ما سترزقين بالفرح كما رافقكى الحزن و الخذلان
يوما ً ما سيعود لكنه درسٌ قاسِ لابد أن يتعلمه حتى يكون مؤهلاً لحمايتك و حماية بيته و أطفاله و والديه
يوماً قالها لكى قبل أن يغادرك للأبد :
يمكن لما أبعد جايز أسترد روحي فأرجع حبيب يستحق الحب و أب يستحق الأبوة

و ها هي زهرته البيضاء تنتظر ذاك اليوم و هى مملوئة بيقين منحها الله إياه بأنه سيسترد نفسه يوماً و سيعود

سيعود ليثبت لها أن إيمانها به لم يكن عبث و أن ثقتها فيه لم تكن من فراغ و أن لصبرها رداً جميل

سيعود ليثبت لكل من اتهمها بالجنون و انتظار الوهم و العيش فى الأحلام أنها صدّقت قلبها و يقينها فأصدقها الله وعده و رد ضالتها 

سيعود ليثبت للجميع أنها على حق .. دوماً مشاعرها و احساسها به حقاً كفهمها له دون أن ينطق أو يكتب حرفاً

هي لم تعد تؤمن بالصُدف و أبدلتها فى قاموس حياتها بالقدر

راهنت بعمرها كله على صدقها و ثقتها فيه مهما طال غيابه
لذا فهى تنتظر قدرها إما النصر أو الموت

و تدرك جيداً أنه يَعي كل ما تشعر به حتى و لو لم تنطقه أو تكتبه فشقيق الروح يشعر بنصفه الآخر دون قيد زمان أو مكان

فكان دائما دعاءها له .. اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمعنى بضالتي علي خير و أجعله ستري و حلالى 
اللهم قِر عينى به و احفظه و رد لي وديعتى و إن لم يكن قدرى فأجعل فيه الخير و رده إلياّ
اللهم ارزقنى بصلاة خلفه ، و طوافاً و سعياً بصحبته ، و شربة زمزم من يده 

و حين سألته يومًاً بعد فراقهم.. أكنت تدعوا ليّ ؟

فكان رده الذى لم و لن تنساه أبداً

(( وَ لا تَخَافِي وَ لا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ))

(( فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَ لا تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ))


Thursday, September 12, 2013

بوح (2)


امبارح بالنسبة بالي كان يوم عجيب عامل كدة زى الأيام اللى بيجيلك فيها صدمات بس بتحصلك حالة بلاهة و برود مش لأنك مش بتحس بس لأنك مش عارف تتصرف و حاسس بالوحدة ..


بتسأل نفسك سؤال غبي من سنين مش لاقي له إجابة هو ليه الشخص الوحيد اللى ممكن تتسند عليه و يبقى كتفه فى كتفك و يسند ضهرك و ترمى حمولك و راسك علي كتفه و يبقى معاك ع الدنيا مش هو و الدنيا عليك مش موجود و سايبك لوحدك ، أكيد وجوده كان هيفرق معنوياً علي الأقل ... 


ليه الناس اللى بنحبهم فجأة يظهرلك احتمالات مكنتش على بالك أصلا ان فى لحظة ممكن تفقدهم و فى الغالب من غير أى مقدمات و لا احتمالات بتلاقيك متورط فى احساسك بالفقد ..


ليه مبنحسش بقيمة المشاعر الانسانية غير لما نخسر حد ..


ليه لما بنغرق فى الشغل علشان منفكرش عقلك الباطن طول الليل متآمر عليك و بتساعده كوابيسك أو الأرق و الوجع ..
ليه آخر الليل لما تفكر فى حد تكلمه و تفضفض معاه تلاقى حد تانى خالص مش متوقعة بيتصل يطمن عليك و يفضفض هو معاك و يخليك تنسي مؤقتا ان نفسك تفضفض و بيضحك ..


ليه لما بيتقال على حد انت بتحبه ندل لأنه خذلك و اتخلي عنك بتدافع عنه باستماتة علشان انت الوحيد اللى شايفه من جوة و حاسس بيه حتى لو بعيد و اللى يغيظ انك تقولهم أنا فخور بيه لآنه قرر يتحمل المسئولية و يبدأ الطريق حتى لو كان صعب او متأخر ، و إن معندكش أى مانع تكون انت الثمن اللى كان لازم يدفع أو القربان اللى لابد يتضحى بيه فى مقابل كل اللى حققه لنفسه و لناس معتمدة عليه و يحقق أحلامهم خطوة خطوة ..


الأم ، الحب ، الصداقة ، الونيس ، الأخوة ، العيلة حتى لو مش من دمك ، دفا حضن طفل بيحبك بكل براءة و من غير مصلحة ، الشغل ، القراءة ، السواقة بالليل ، سورة يوسف و السجدة و طه و الشرح و ....... إلخ ، نِعم كتير مبننتبهش نحمد ربنا عليها كل يوم 


Wednesday, August 7, 2013

عن الأهل و اللمة و دفا القُرب و الونس


كعادتى على غير طبيعة البشر مش بستنى العيد و لا بفرح بيه .. لكن ليلة العيد فى حد ذاتها هي مصدر فرحي  و شقائي 
فيها حصلتلى احلى حاجة فى حياتى و فيها بتوجعنى أهم ذكرياتى 
عن الأهل اللى مش من دمك ، عن الونس و الدفا و القُرب ، عن الفرحة وسط اللمة 
عن زحمة المطبخ قبل الفطار و الأكل الكتير اللى مش بيتاكل نصه بس تعبه بيهون وقت الكل م بيتجمع 
عن القعدة علي سريرك و الهواء البحري من شباكك ، عن مخدتك اللى بتحتوينى ، عن صلاة المغرب فى اوضتك و دعواتى ليك
عن لمتنا و رغينا و ضحكنا و شكوتنا و دموعنا و تصقيفنا و غنانا
عن دوشة مريم و بوستين عمر على خدودى ، عن رقص علي على المزيكا
عن طيبة حياة و دفا حضنها 
عن صلاة العشاء و بعدهم ركعتين شكر على كل النعم اللى فاتت و اللى جاية 
عن دعوتى ربنا يحفظهم 
عن وجعى على فراقهم آخر الليل
عن افتقادنا وجودك وسط لمتنا و ابتسامة عيونك م الونس
عن اللى مش من دمك بس أقرب ليك من وريدك
عن السعادة و الخير و الطيبة و النقاء و الحب 
عن أهلي و أخواتى البنات و أولادهم
عنك .. أيها الغائب الحاضر بروحك و سيرتك 
ديمها نعمة و احفظها من الزوال يا كريم 

Monday, August 5, 2013

ليلة من أعياد السماء




اللهم إتم عفو كريم تحب العفو ، فأعفو عنا
اللهم أرزقنا استجابة دعواتنا و اكرمنا برحمتك و أمطر علينا غفرانك و كرمك 

Wednesday, July 24, 2013

القمر و نجمتي الحارسة



أذكر ذات حزن .. يوم أن تلقيت صدمة فراقك لأول مرة مادت الأرض بي و بكتنى السماء فى زخات مطر خفيفة
تركتك و رحلت رغم تعلق عينيى بك متوسلة بدموعها أن لا تقتل الحب أعيد لي حقي فيك
شأهدتك تبكى لأول مرة منذ سنوات و تضامنت مقلتاى معك و عزفنا سيمفونية من الوجع و المرار و الدموع لم أهتم بأننا في طريق عام و لم أخجل من دموعي و وجعي وسط أناس لم تكن كلماتهم للتهدءة سوا دافع للفضول
لم يكن تعلق يدى بك حين قرر سائق الحافلة أن يضع حد لهذا النحيب و ينطلق ليلفنى الطريق بُعداً عنك
اتذكر يومها القليل وسط دموعي و نزف وجعي
لأول مرة استسلم لسماع اغنية شعبية صمم السائق انى اسمعها رغم طلبي ان يهدئ من صوت المذياع او يغلقه (( سلفنى ضحكتك )) و رفضه تلقي أجرته
ما تعلقت به عينانى رغم دموعها و صمتي هما القمر و نجمتى الحارسة ، تتبعتنى طوال الطريق حتى منزلى أعتقد انها ترجت السماء لتمطر حتى تختلط قطراته بدموعي و تطبطب علي كتفي ، كانت تبعث لي بالكثير من الرسائل و يحاول القمر كفكفت دمعي و تهدئتى
لم اتمالك عند عودتى و هاتفتك لأحكى لك عن قمرى الذي غادرته و هجرنى ، و قمرى الذي رافقنى طوال الدمع و نجمتى التى حرستنى طوال الطريق
أصبحت كل مرة أودع فيها أحد أو أعوج إلي منزلي أبحث عنها فى السماء علها تهدينى إلى الصواب أو ترسل لي إشارة من السماء
ذات يوم حين هممت بوداعي للمرة التي لا تُعد فى محاولة لجعلها ىخر مرات الوداع التي كنا نتحايل بها علي الفراق نظرت للسماء و سألتك .. أتدعوا الله فى صمت و رجاء ؟؟
رددت بأنك تبحث عن نجمتى لتحرسنى و ترجوها ان أن تحفظنى فى غيابك
كم أنت حنون و موجع
كم أنت صادق و قاسِ
أفتقد قمريّ منذ فترة ليست بقليلة و أشتاق لنجمتى عل غيابها خير
أشتاقك بحجم السماء و نجومها و بقدر دمعاتى و قطرات الندي و المطر
لعلك وجدت نجمتك الهادية جراء دعواتى لك
كُن بخير لأجلي و لأجل نجمتك

Sunday, July 21, 2013

بُوح (1)


كم تلزمك من المسافات لتدرك أنّ شوقي لك صار مثل اليتم، 
أعيشه وحيدة في قربك و في بعدك , 
و أنت تعيش خلوتك بمزيد من القسوة و الألم ؟

Wednesday, July 17, 2013

بقلمك



لوقت طويل كنت اتصور اننى الوحيدة التى تخلق علاقات عميقة حد التعقيد و الاشتباك و التداخل بينها و بين أشيائها دون باقي البشر  ، كنت أطلق علي أشيائي مسماه الخاص و أكسبه حياة و أعتز بعشرته لسنوات قد تمتد او تقصر لكن نهايتها بالفراق متشابهة في الوجع و إن اختلفت درجاته ..

عند لقائنا الأول .. أدهشتنى ببعض عاداتك التي تشابهت مع بعض خاصتي التي قد تكون في نظر البعض طفولية و تمسكك ببعضها و إن اختلفت درجتها ..
لقلمي اسم أبحث عنه و أتاديه به ، و لحروفك و كتاباتك قلم واحد و وحيد لا تكتب إلا به رغم مرور العقود من الزمن علي تلك النوعية من الأقلام ..
ها أنا اليوم أمسك بقلمك و أخطُ به أول حروفي في دفتر حكياتنا ، هذا القلم الذي ابتسم كلما رأيته بانحناءته الخفيفة إثر وجوده بجيبك الخلفي أثناء قيادتك في طريقنا لحفلة وليدك الأول الذي يحمل من حروفك و روحك و غضبك و ابتساماتم و دموعك الكثير ..
لحروفي بقلمك نكهة مختلفة و لها رونق و متعة يا سيدى لن أشعر بها بأية أقلام أخري ، فهنيئاً ليى به و بك ..


Thursday, July 11, 2013

كائن هُلامي لزج



ما أقسي أن يمر بك العمر و يتخطاك الزمن لتصبح كائن هُلامي لزج عند من كنت لديهم حبة القلب و نبض العمر 
مهما تخطفتكم امواج الحزن و اليأس فثأروا لكرامتكم بإرتقاء ذاتكم ، و تباً لكل من لم يستطع تقديرك يوما كما تستحق

Wednesday, July 10, 2013

فانوسي :)



رزقني الله بالعديد من الأشخاص و جعلهم من مصادر هنائي و سعادتى 
لم أتلق هدايا من ذ سنوات و لم أهتم يوما بفانوس رمضان منذ أمد طويل
و اختلف هذا العام عن سابقيه فى الكثير .. ها هو فانوسي الرخام يزين حجرتى لأول مرة
ليحفظ لنا الله أحبائنا و مصادر بهجتنا و ينعم عليهم بالخير الوفر و راحة القلب و البال و يعافيهم 
كل رمضان و أنتم بألف خير و سلامة و يقين برحمة الله و عدله فى قضاءه و قدرة 

Tuesday, July 9, 2013

ياسمين .. اسطورتى البيضاء الحانية


ابنتي الفريدة .. ياسمين 

نعم .. هي الإبنة الأولي لأحلامي ، لم أكن أعرف والدها ، و قررت أن تكون بلا أب كباقي الأطفال 
هي ابنتى وحدي ، تعودت دوما ان ارد علي تحية الصباح .. بــ ( صباحك ياسمين بنتى ) اسطورتها انها صافية كالبياض و نقية كالحليب عيناها فيروزية اللون بداخلها خليط عجيب من الحنان و الأنين 
ابنتى ذات السنوات القليلة تُشبهني كثيراً ، عنيدة ، قد يقتلها كبرياءها يوماً ، تعشق بلا حدود ، لا تتقن الصبر و لكن تُجبر عليه دوماً ، تهتم بغذاء عقلها و روحها رغم سنواتها التي تُعد علي أصابع اليد الواحدة ، تخلق علاقات عميقة مع أشياءها الحميمة ( قلمها و لعبتها و دراجتها ) تستطيع أن تتحدث معهم و يفهمون حديثها ، مقتنعة هي أنهم يشعرون بها لكنهم لا يستطيعون الرد سوا علي طريقتهم المختلفة 
تناقشنى و تلومني و تعاندني و كإنها صبية يافعة ، لابد ان تقتنع أولا لتنفذ ما يُطلب منها 
لم تسأل عن والدها يوماً ، هي تخلق عالمها بنفسها و تهتم بمحيطها جيداً ، بيدها تسمح أو تمنع الكثير من اقتحام عالمها و الدخول فيه 
تلومني أحيانا كثيرة و تسألني ما أعجز عن إجابته في حينه ..
متي تهتمى بنفسك وحدك دون البشر ؟
أسعيدة بما يحيطك من وحدة و ألم ؟
أتعتقدين ان حياتك بجانبي وحدك مريحة ؟
لما كل هذا الحزن و الشقاء في عينيكى ؟
متي أراكي تضحكين دون دموع تحبسينها حتى لا تفر و تفضحك ؟
لما تهتمي دوما بمن رحلوا و لم يتركوا سوي الوجع و المرارة ؟
أحقاً تنتظرين من لن يعودوا ؟
متي تأخذين قراراتك المؤجلة و تنفذيها ؟
يا سيدتى انا ابنتك لكني لن أُغنيكي عن العالم 
أتدري .. حين أستطيع أن أشُب علي قدمي سأهرب بعيداً ، ليس هروبا منكِ و لكننى أتطلع لرؤية العالم 
أشتاق لنوع آخر من الحياة أغذيِّ أنا ذاتي التي اسعي لتحقيقها بعيداً عن أى بشريِّ آخر 
أتطلع لنوع آخر من الرجال يقاسمنى حياتى دون عقده الشرقية و لا مرارة فراقه 
فقط أنا و هو و ثقتنا بالله و ابنتي التي سأحكي لها يوماً عنكِ
عن جدتها ذات التاسعة و العشرون عاماً التي أسماها حبيبها ( زهرة عمره البيضاء ) فزرعتنا في شرفتها شجرة زهر أبيض و شجرة ياسمين لتعتني بنا كما تعتني بأحلامها و آمالها و تُعطر ذكرياتها و حاضرها بعبقنا في انتظار مستقبل آتِ يحمل لها أحلامها كواقع فكان أفضل لقب لها و أقربهم لروحها
فلم تكن أُم الياسمين و لا صاحبة البياض و لا ساقية الزهر و لا حامية النقاء
فقط .. كانت .. زهرته البيضاء .. التي ولدت يوماً .. زهرتها الياسمين ..

Monday, July 8, 2013

مكة


كم أشتاقك ♥♥

أوقات كتير لما بحب أعبر عن حد ظاو حالة أو حاجة لمساني أوى بعجز انى اصيغها بالعربية الفصحي يمكن لأنها بتكون طالعة من القلب و مسيطر عليها الاحساس فبالتالي صعب تستنى تفكر تصيغها و تختار المصطلح المناسب او مكانها فى الجملة مرفوع أو مكسور ..
اسمحولي النهاردة تكون التدوينة كدا زى م هتخرج من قلبي و احساسي هكتبها ..
علاقتى بمكة ممتدة منذ سنوات ، افتكر أول مرة زرتها كان من 16 سنة و من يومها و أنا واقعة في غرامها ، غرام الحالة و الاحساس و الكعبة المشرفة و الحرم الشريف و رمزم ، صحيح تعاملات بعض من أهلها جافة و قاسية لكن ربك بيهونها
كل مرة كنت بسافر بيكون احساسها مختلف و اللى بيسيطر عليك أول م تلمس رجلك أرضها احساس لا يوصف
اكتر مرت اتأثرت بيها كانت في 2011 ، الحال في مصر كان صعب رغم اننا فى رمضان و حالي أنا نفسه كان أصعب
احساسك و انت رايح للكريم الحليم تقوله يا جبار اجبر كسري و ارحم حالي و اشفينى و انصفني و رد لي حقى بيخليك مش مركز مع اى حاجة حوالبك و لا اى حد
حالة من ( السرمدية ) بتسيطر تماما عليك و كإنك مش فى الواقع الكوني إلا انت و الكعبة اللى عيونك متعلقة بيها و احساس روحك و هي بترفرف وقت الطواف و ايدك و هي بتلنس ستارها و ريحتها اللى من الجنة و صلاتك فى حجر سيدنا اسماعيل و انت بتخطى برجلك لأول وهلة و إنت بتصلي جوة الكعبة و لا زمزم اللى بتشربها و تغرق نفسك بيها و كإنها بتهون عليك الوجع و المرارة و تثبت يقينك و تزودك امل برحمة ربنا و استجابته لدعائك .. و السعي اللى بيزود قيمة لوجودك و يملاكي فخر بأمومتك اللى ممكن تضحي بنفسك علشان غبن عمرك و قلبك اللى خرج من رحمك يعيش ، بيكون مسيطر عليا فعلا حالة من الفخر انى ست و ان بسبب السيدة هاجر بقا فى ركن من اركان الحج و العمرة و بيتعلق قلبك بكل خطوة بتخطيها و انتى بتدعي لكل واحد انتى بتحبيه و بتتمنى تضحي بنفسك لو تقدري علشانه ، خطوة لأمك اللى ميكفيهاش عمرك كله شكر و لا يسوى دمعة او لحظة حزن منها ، خطوة لأبوكي  ، لأخوكي ، لأختك ، لإبنك ، لحبيبك و جوزك و شريك عمرك و سندك
يا الله ع الاحساس لو هو اللى بيشاركك دعواتك و طوافك و سعيك و سجودك و يحتويكى فأضعف لحظاتك و يمسح دموعك و يحرسك و انتى بتصلي جوة  حجر اسماعيل او يمدلك ايده بزمزم و انتى بترتاحي وسط تعب السعي

كل كسر هناك ليه دوا و جبر من الرحمن .. صحيح الله واحد فى كل مكان لكن الاحساس بالاطمئنان و الراحة و الأمان هناك مختلف
صحيح مش لازم كل كسورك تتجبر و لا كل مشاكلك تتحل و لا كل حزنك يختفي .. لكن احساس القناعة و الرضا بالمقسوم بيرضيكى و بيحنن قلبك و يملاكى يقين و أمل
أشتاقك يا مكة .. مرت ثلاثة شهور لكني حساها ثلاثة سنين

يا الله .. اجبر كسورنا و ارحمنا و اعفو عنا و ارضنا بقضاءك و قدرك و أزل همومنا
اللهم ارزقنا صلاة فى بيتك الحرام بصحبة من نحب و ارزقنا الطواف و السعي بجانبهم و شربة زمزم نقتسمها معاً و دعوات لا تردها و لا تردنا معها خائبين و لا خاسرين
يا الله .. الهمنا الصبر و املئنا يقينا بحلاوة الجبر و برحمتك يا أرحم الراحمين

Saturday, July 6, 2013

بطتي أنا

لم يكن لدي يوماً هواية تربية الطيور سوي العصافير و لم أداوم الاستمرار علي تلك الهواية طويلا لأسباب مختلفة قدأكون أنا سببها الرئيسي و بالتالي لن يتوارد احتمالية التطرق لتربية البط يوماً
لذا أيها السيدات و السادة ما تحمله التدوينة من اسم لا يمت بصلة من قريب أو بعيد بعالم البط ، و لكنه وثيق الصلة بعوالم البشر و ما تحمله الإنسانية من مفردات و مشاعر قد تصل حد الاشتباك المعقد و الشاعرية المفرطة أو الممزوجة بالدهشة 


بطتي .. الكبيرة
 ..

لم التقيها صدفة و لم أُجبر علي التعامل معها هي كائن بشري نشترك معاً فى الدم و الجذور ، تصغرني بعامين و تسبقني طولا بثلاث سنتيمترات بالتمام و الكمال ، منذ بداية اندماجي معها أدركت أنها أبنتى الصغري و أختى المفضلة و صديقتى الحنونة ، نشترك فى الكثير من الصفات و طريقة التفكير أحيانا و طريقة التعبير عن معتقداتنا و أرائنا فى غالب المواقف حتي و إن اختلفت وجهات النظر فلا نمل من التناقش و التقارب و لا يفسد الاختلاف بيننا لعادة او يعكر احساس .. ما بالكم بأختان تملك الكبري لسان يدعوا انه 12 مترا و الصغري 9 امتار و يلقبون بين العائلة بــ ( ريا و سكينة ) و يشفقون علي من نتفق عليه معاً
أول هجرتها لي عند زواجها ( كان الله في عونه ) لكنها لم تهجر روحي و لا داخلي أبدا و أفتخر بأرائها و مواقفها التي تنم عن عقل لا يمكنه التأثر بسهولة بمحيطه سوى بالاقتناع و النقاش و القناعة 



كم أنا فخورة بكِ



بطتي .. الصغيرة ..

التقيتها منذ عامين ، لأول وهلة منحتنى ملامحها الريئة الاحساس بالبراءة و الصفاء ، الطفولة و العُمق ، لم تكن طفلة حينها كانت علي مشارف إتمام الثامنة عشر ذات عيون هادئة مليئة بالامل في الغد و الابتسامة الحانة التى تشعل لديك الرغة فى احتضانها و احتوائها و صوت يكاد يعلن عن بكارته ، أكبرها بنحو 8 سنوات لكنى شعرت بأمومتى نحوها التي تطورت و تغير مسارها لأختها الحنونة و صديقتها التي تثق بها و مرجعها التي تلجأ له حين لا تجد مصدرها الأول للأمان أخيها الذي تعتبره الحصن و السند و العقل ، اليوم أحتفل بصديقتى الصغيرة التي أكملت العشرون عاماً و صارت عروس يفصلها أيام عن خطوبتها و أحتفي بسعادتها معكم

** العلاقات الانسانية دائما و أبدا صانعها الأول هو القدر و رفيقها الدائب و المتحكم في وجهتها ، تحتاج منا الكثير لنبذله للحفاظ عليها او التفريط فيها و لكن يقى القدر هو جوكر اللعبة
** فاطمتي .. أو كما أحب أن أناديتها دوما ( بطتى أنا ) نموذجين لبعض علاقاتنا الإنسنية التي نادراً ما نلقاها أوتتكرر



فحافظوا علي ما لديكم لتنعموا



Friday, July 5, 2013

أسطورة البياض و الياسمين .. Copied Part



افترقا فتركت له الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب ..


كان يتبعها من كوكب لآخر حتى وصلت الأرض فـ بكت ..


و مكان كل دمعة تنبت .. زهرة بيضاء 


حتى امتلئت الأرض بالزهور و من ثم غادرت المكان ..


وصل بعدها حبيبها فرأى المكان مُزهر علم أن حبيبته كانت هنا ..


عانق زهورها 


و كلما قبض على زهرة انحنت له فـ لونها .. 


و يقبض على أخري تنحني له فـ يلونها ..


و أبت إحداها أن تنحني فكانت " الياسمين " بيضاء حتى الأن .. 


أسطورة جميلة تخبرنا أن من ينحني ..


يسهل تغييره .. تشكيله .. تلوينه ..


و من بقي شامخاً لم ينحني سيعانقه البياض دوماً .. 


و لــهذا ..


أتصف من يُنسب إليها أو مُحبيها


بالشموخ مع اللين و الجمال مع التواضع .. 


لــ عَبق الياسمين الكثير من الذكريات ..
 علّها تخرج يوماً من الصندوق ..

Wednesday, July 3, 2013

الثورة كما يجب أن تكون


إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة .. فلابُد أن يستجيب القدر

مرسي كوميكس



بصراحة كنت ناوية أكتب عن حاجات كتير بس بعد الخطاب الرئاسي و هيستريا الضحك اللى أنا فيها تحضرنى حكمة مهمة 
** كنت متأكدة ان التريقة اللى عملناها في القذافي هتقعدلنا فى رئيسنا 
و قد كان 
من القذافي لمورسي يا قلبي لا تحزن


Monday, July 1, 2013

صديقي .. أُحبك

** بداية أود أن تسمح لي صديقتى الكاتبة / مها العباسي .. سيدة اللافندر ، أن أقتبس عنوان كتابها الأول لهذه التدوينة ، فلم  أجد أفضل منه للتعبير عما أرغب في البوح به ..

أذكر اننى التقيتك لأول مرة في ليلة شتوية ذات برودة خفيفة عبر ما يطلقون عليه الواقع الافتراضي و لكنه في حقيقة الأمر متنفس للكثيرين لخلق واقعهم الذي يرغبون في معايشته ، لم أنسي أول تعليق لي عند معرفتي بطبيعة عملك و رؤيتى لزيك ( الميري ) ، و لن أنسي ان تلك السنوات التي مرت علي عُمر صداقتنا أكسبتنى المزيد من الاحترام لك و لكل من يُشبهك في مجال عملك ، و لن انسي دماثة خُلقك و بساطتك رغم فارق العمر بيننا و إسنادك لي و دعمك في أحلك مراحل حياتي، و لن انسي سهرك انتظاراً لبزوغ الفجر لتأنس بخالقك و تنزوي علي سجادتك ، و لن انسي احتفاءك بذكري ميلادى كل عام لأنه يوافق ذكري ميلاد والدتك ( رحمة الله عليها ) ، و لن انسي يوم أن التقيت شريكة عمرك للمرة الأولي  ( راندفو كوستا روكسي ) و قُربي منها ، و لن أملك إلا أن ابتسم حين أتذكر كيف كنت أمارس عاداتى الصبيانية و الطفولية أمامك .. اتفقت أنا و هي في جبهة معاً ، أطالبك  دوماً بالحلوي ( عليك 22 مصاصة و حسابك كدة تقل أوى مش هتدفع اللي عليك بقا ) عقاباً علي انشغالك  لأيام دون السؤال عني ، أين الهدايا التي يجب أن تبعثها لي في تلك اللعبة التى تعودنا نلعبها معاً علي الفيس بوك ؟ ، لما تأخرت اليوم ؟ ، هتعزمني علي السينما امتي يا فندم و أنت كل يوم مشغول مشغول .. مش عاوزة أروح أنا و ( لولّا ) لوحدنا ، أتذكُر حين أطلقت عليك ( هولاكو العظيم ) أعترف أننى و باقي ( القبيلة من  الهكسوس ) كما كنت أطلق عليهم .. نفتقدك الآن جداااااااااااا
أحمل الكثير من الإمتنان لك ، و الكثير من الذكريات ، و أشعر أننى لازلت لا أرغب فى تصديق أنك رحلت للأبد
عندما أصدرت صديقتى كتابها الأول الذي تحمل هذه التدوينة عنوانه .. يومها كنت أود أن أقولها لك

  صديقي .. ( العزيز ) .. أُحبك
لم أكن أدري أنني لن أقولها إلا بعد تلك السنوات و بعد أن تكون في رحاب الله و جنة خُلدِه .. إن شاء الله 

عن الإنسان الشهيد .. الصديق ، الأخ ، الأب ، السند ، الدعم ، الاحتماء

العميد / محمد هاني 

تغمدك الله برحمته و جمعنا في جنته علي خير 




وطني ... حكاية أمجاد و صبر مليئ بيقين النصر