Wednesday, July 24, 2013
القمر و نجمتي الحارسة
أذكر ذات حزن .. يوم أن تلقيت صدمة فراقك لأول مرة مادت الأرض بي و بكتنى السماء فى زخات مطر خفيفة
تركتك و رحلت رغم تعلق عينيى بك متوسلة بدموعها أن لا تقتل الحب أعيد لي حقي فيك
شأهدتك تبكى لأول مرة منذ سنوات و تضامنت مقلتاى معك و عزفنا سيمفونية من الوجع و المرار و الدموع لم أهتم بأننا في طريق عام و لم أخجل من دموعي و وجعي وسط أناس لم تكن كلماتهم للتهدءة سوا دافع للفضول
لم يكن تعلق يدى بك حين قرر سائق الحافلة أن يضع حد لهذا النحيب و ينطلق ليلفنى الطريق بُعداً عنك
اتذكر يومها القليل وسط دموعي و نزف وجعي
لأول مرة استسلم لسماع اغنية شعبية صمم السائق انى اسمعها رغم طلبي ان يهدئ من صوت المذياع او يغلقه (( سلفنى ضحكتك )) و رفضه تلقي أجرته
ما تعلقت به عينانى رغم دموعها و صمتي هما القمر و نجمتى الحارسة ، تتبعتنى طوال الطريق حتى منزلى أعتقد انها ترجت السماء لتمطر حتى تختلط قطراته بدموعي و تطبطب علي كتفي ، كانت تبعث لي بالكثير من الرسائل و يحاول القمر كفكفت دمعي و تهدئتى
لم اتمالك عند عودتى و هاتفتك لأحكى لك عن قمرى الذي غادرته و هجرنى ، و قمرى الذي رافقنى طوال الدمع و نجمتى التى حرستنى طوال الطريق
أصبحت كل مرة أودع فيها أحد أو أعوج إلي منزلي أبحث عنها فى السماء علها تهدينى إلى الصواب أو ترسل لي إشارة من السماء
ذات يوم حين هممت بوداعي للمرة التي لا تُعد فى محاولة لجعلها ىخر مرات الوداع التي كنا نتحايل بها علي الفراق نظرت للسماء و سألتك .. أتدعوا الله فى صمت و رجاء ؟؟
رددت بأنك تبحث عن نجمتى لتحرسنى و ترجوها ان أن تحفظنى فى غيابك
كم أنت حنون و موجع
كم أنت صادق و قاسِ
أفتقد قمريّ منذ فترة ليست بقليلة و أشتاق لنجمتى عل غيابها خير
أشتاقك بحجم السماء و نجومها و بقدر دمعاتى و قطرات الندي و المطر
لعلك وجدت نجمتك الهادية جراء دعواتى لك
كُن بخير لأجلي و لأجل نجمتك
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment