Saturday, July 6, 2013

بطتي أنا

لم يكن لدي يوماً هواية تربية الطيور سوي العصافير و لم أداوم الاستمرار علي تلك الهواية طويلا لأسباب مختلفة قدأكون أنا سببها الرئيسي و بالتالي لن يتوارد احتمالية التطرق لتربية البط يوماً
لذا أيها السيدات و السادة ما تحمله التدوينة من اسم لا يمت بصلة من قريب أو بعيد بعالم البط ، و لكنه وثيق الصلة بعوالم البشر و ما تحمله الإنسانية من مفردات و مشاعر قد تصل حد الاشتباك المعقد و الشاعرية المفرطة أو الممزوجة بالدهشة 


بطتي .. الكبيرة
 ..

لم التقيها صدفة و لم أُجبر علي التعامل معها هي كائن بشري نشترك معاً فى الدم و الجذور ، تصغرني بعامين و تسبقني طولا بثلاث سنتيمترات بالتمام و الكمال ، منذ بداية اندماجي معها أدركت أنها أبنتى الصغري و أختى المفضلة و صديقتى الحنونة ، نشترك فى الكثير من الصفات و طريقة التفكير أحيانا و طريقة التعبير عن معتقداتنا و أرائنا فى غالب المواقف حتي و إن اختلفت وجهات النظر فلا نمل من التناقش و التقارب و لا يفسد الاختلاف بيننا لعادة او يعكر احساس .. ما بالكم بأختان تملك الكبري لسان يدعوا انه 12 مترا و الصغري 9 امتار و يلقبون بين العائلة بــ ( ريا و سكينة ) و يشفقون علي من نتفق عليه معاً
أول هجرتها لي عند زواجها ( كان الله في عونه ) لكنها لم تهجر روحي و لا داخلي أبدا و أفتخر بأرائها و مواقفها التي تنم عن عقل لا يمكنه التأثر بسهولة بمحيطه سوى بالاقتناع و النقاش و القناعة 



كم أنا فخورة بكِ



بطتي .. الصغيرة ..

التقيتها منذ عامين ، لأول وهلة منحتنى ملامحها الريئة الاحساس بالبراءة و الصفاء ، الطفولة و العُمق ، لم تكن طفلة حينها كانت علي مشارف إتمام الثامنة عشر ذات عيون هادئة مليئة بالامل في الغد و الابتسامة الحانة التى تشعل لديك الرغة فى احتضانها و احتوائها و صوت يكاد يعلن عن بكارته ، أكبرها بنحو 8 سنوات لكنى شعرت بأمومتى نحوها التي تطورت و تغير مسارها لأختها الحنونة و صديقتها التي تثق بها و مرجعها التي تلجأ له حين لا تجد مصدرها الأول للأمان أخيها الذي تعتبره الحصن و السند و العقل ، اليوم أحتفل بصديقتى الصغيرة التي أكملت العشرون عاماً و صارت عروس يفصلها أيام عن خطوبتها و أحتفي بسعادتها معكم

** العلاقات الانسانية دائما و أبدا صانعها الأول هو القدر و رفيقها الدائب و المتحكم في وجهتها ، تحتاج منا الكثير لنبذله للحفاظ عليها او التفريط فيها و لكن يقى القدر هو جوكر اللعبة
** فاطمتي .. أو كما أحب أن أناديتها دوما ( بطتى أنا ) نموذجين لبعض علاقاتنا الإنسنية التي نادراً ما نلقاها أوتتكرر



فحافظوا علي ما لديكم لتنعموا



6 comments:

  1. فحافظوا علي ما لديكم لتنعموا

    ReplyDelete
  2. ربنا يخليكم لبعض يارب :)

    ReplyDelete
  3. الله عليكي يا عسلاية انتي ربنا ريخليكي ليا ولا يحرمني منك ابداااااااااااااااا

    ReplyDelete
  4. انا بطتك الكبيرة ذات ال9 امتااااااااااار لسان :*

    ReplyDelete
  5. طيب وانا مش هتكتبى تدوينة عنى بقى ولا ايه ^_^
    ربنا يخليهوملك يا حبيبتى و يسعدك يارب
    <3

    ReplyDelete
  6. علنا نفهم يوما أن ما نملك يستحق عناء الحفاظ عليه
    و علهم يدركون أن ما تركوا لن يُعّوَّض يوماً

    ReplyDelete